40 عاما على رحيل عبد الحليم حافظ.. «الذكرى لم تعد خالدة» موقع خليل توداي

في الذكرى الأربعين للعندليب الأسمر، يتذكر البعض جنازته المهيبة، ويبكى آخرون على مسيرته الفنية القصيرة التي لم تمهله أن ينهى كل ما حلم به يوما، بينما ينتظر فريق آخر يوم الذكرى، ليتخذها ذريعة ليفتح النار على الموهبة التي لا تستحق من وجهة نظره، بالهجوم تارة والسخرية تارة أخرى، وتناول العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ذكرى عبد الحليم حافظ، مؤكدين أن الأسطورة لم تكن تستحق.

يقول الناقد الفني أحمد سعد الدين، إنه على الرغم من مرور أربعون عامًا على وفاة الراحل عبد الحليم حافظ، إلا أن فنه الأصيل الذي تركه يبقى حتى الآن ولازال يبحث عنه الكثير من شباب هذا الجيل وكل جيل آت سوف يبحث عنه أيضًا، لأنه لم يقدم فنًا عاديًا بل أفنى عمره ليقدم ما بوسعه يشرف به كل من يستمع إليه.
وأضاف الناقد الفني، أن «السوشيال ميديا» في مصر تعيش حالة من اللامبالاة في الأربعة أعوام الأخيرة، وأصبحت السخرية هي سبيلهم الوحيد للتعبير عن كل شيء وفقًا للأراء الخاصة لكل شخص، وليست وفقًا لثقافة أو أية معايير.
وأشار أحمد سعد الدين إلى أن استخدام الشباب للسخرية في كافة الأمور الحياتية والسخرية أيضًا من قامات فنية وتاريخ يفتخر به، لا يدل إلا على انعدام ثقافة هؤلاء، فقديمًا كان حينما يذكر اسم طه حسين  ويقال عنه أعمى، كانت تلاحقه الردود بأنه عميد الأدب العربي، ولكن الآن إذا ذكر اسمه في أوساط الشباب فأقل ما يقال أنه الأعمى صاحب النظارة السوداء!

«السوشيال ميديا ميدان للسخرية في المجتمع»، هكذا عبر الناقد الفني عما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الحالية، وأرجع السبب في ذلك إلى أنه مع انتشار عصر الفضائيات بدء اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري، يقلل من محتوى برامجه التثقيفية التي تربت عليها الأجيال السابقة، فأصبحت البرامج التليفزيونية الأكثر شهرة هي التي تحتوي على ألفاظ ومشاجرات بين ضيوفها، فبالتالي جمهور المتلقين من الشباب أصبحوا بلا ثقافة لما يصب في عقولهم من تلك البرامج قائلًا «هنجيب الثقافة منين».

وأشار إلى أن التليفزيون كان له دورًا أساسيًا في تثقيف المجتمع عن طريق استضافة الأدباء والمثقفين ومناقشة الموضوعات الثقافية والتي تهتم بالتوعية وتثقيف الجمهور والتي أصبحنا نفتقدها في وقتنا الحالي.


التصنيف:
شاهد أيضاً

0 التعليقات: